فيالبداية محبي الــ Black/white Friday هل تتعبون، هل هو يوم مرهق للغاية ؟ هل تحصلون علي ما تريدون حقاً بدون أن يضحك عليك أحدهم ، تذهبون لأنكم تحبون التسوق بأسعار مغرية أليس كذلك؟ انظروا للتسوق في الجنة
سُمي السوق سوقاً لـــ:
لقِيامِ النَّاسِ فيها على ساقٍ
لِسَوقِ النَّاسِ بَضائعَهم إليها
«إنَّ في الجنَّةِ لَسوقًا» حتَّى إذا جاء أهلُ الجنَّةِ فرَأَوها، فمَن اشْتَهى شيئًا وَصَل إليه من غيرِ مُبايَعةٍ ولا مُعاوَضةٍ «كُلَّ جُمُعةٍ» أي: كلَّ أُسبوعٍ و فيتلكَ السُّوقِ تَهُبُّ عليهم رِيحُ الشَّمالِ وخَصَّرِيحَ الجنَّةِ بالشَّمالِ؛ لأنَّها ريحُ المطَرِ عِندَ العَرَبِ كانت تَهُبُّ مِن جهةِ الشَّامِ، وبِها يَأتي سَحابُ المطَرِ، وَكانوا يَرجونَ السَّحابةَ الشَّاميَّةَ؛ فهي مِن أحسَنِ الرِّياحِ عندَ العربِ، فتُثِيرُ هذه الرِّيحُ وتَنشُرُ المِسكَ والزَّعفرانَ وَما في الجنَّةِ مِن نَعيمٍ وأنواعِ الطِّيبِ «في وجوهِهم»، أي: أبدانِهِم، وخُصَّت الوجوهُ؛ لشَرفِها، وعلى ثِيابِهم فيَزدادون حُسنًا وجَمالًا، وجَمَعَ بيْن الحُسنِ والجمالِ للتَّأكيدِ، أو المرادُ بأحدِهما الزِّينةُ، وبالآخَرِ حُسنُ الصُّورةِ، فكَما أنَّ رِيحَ الشَّمالِ تَأتي أَهلَ
الدُّنيا بِما يُسعِدُهم مِنَ المطَرِ والماءِ، فكَذلكَ هَذه الرِّيحُ تَأتي أهْلَ الجنَّةِ بِما يُسعِدُهم منَ النَّعيمِ والرَّوائحِ الطَّيِّبةِ، فيَرجِعون إلى أهْليهم وقدِ ازْدادوا حُسنًا وجَمالًا، أي: أَكثَرَ مِمَّا كانوا عليه قَبلَ أنْ يخْرُجوا مِن عندِ أَهليهِم، مِن أثرِ تلكَ الرِّيحِ، فيَقولُ لَهم أَهلوهُم: واللهِ لَقَدِ ازْدَدتُم بَعدَنا حُسنًا وجَمالًا، فيُجِيبونهم أنَّهم أيضًا قَدِ
ازْدَادوا حُسنًا وجَمالًا، يَحتمِلُ أنْ يكونَ ذلكَ بسَببِ هُبوبِ الرِّيحِ عليهم أيضًا، وهكذا فالجَمالُ والنَّعيمُ مُتجَدِّدٌ لِجَميعِ أهلِ الجَنَّةِ والمرادُ بالأهلِ الزَّوجاتُ مِن الآدميَّاتِ والسَّراري مِن الحُورِ العِينِ، وعُبِّرَ به تغليبًا، أو أُرِيدَ به التَّعظيمُ والتَّكريمُ إنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا، مَا فِيهَا شِرَاءٌ، وَلاَ بَيْعٌ إِلاَّ الصُّوَرُ، مَنْ أَحَبَّ صورَةً دَخَلَ فِيهَا أَوِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا، وَلِلْحُورِ مَجْمَعٌ جْتَمِعْنَ فِيهِ يَرْفَعْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعْ مِثْلَهُ أَحَدٌ، يقُلْنَ: نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَمُوتُ، وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا نبْؤُسُ، وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلا نَسْخَطُ، فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا، وكُنَّا لَهُ»
في الحديث عدة إشارات
1 - سوق الجنة ليس فيه بيعوشراء إنما هو سوق تكنولوجي - إن صح التعبير - فمن يعجبه شيء فيه يتحول لهذا الشيء بدخوله فيها - هل رأيت الصينين في عروض الرقص تتغير عليهم الملابس وهم علي المسرح
في نفس اللحظة بدون تغيير الملابس؟ إذا لم تراهم فاعلم أن هذا حدث ، فما بالنا بالآخرة ، إذا أعجب المرأة فستان دخلت في الصورة فأصبحت تلبس الفستان في الحال، أو أعجبت بطائرة للشراء دخلت فيها وكأنها تجربة صغيرة ، أو مركبة فضائية أو أو ، فهي صور ( نموذجية ) تشتغل بمجرد إعجابك بها ... بالطبع في الجنة ما لا عين رأت ول أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر ، إذن هي محاولة يائسة لتقريب المعني ، والله من
وراء القصد وهو يهدي السبيل . نداء الحور العين وإنشادهن أو يقلن شعر في السوق نوع من التجارة الحلال ، فهناك في العالم في شتي بقاع الأرض اليوم تجارة الرقيق وخاصة ( تجارة الجنس) وربما ارغمت الفتيات علي هذا وإن لم تستجب يكون الموت هو الحل الغير وحيد .
الأوقات في الجنة
قالت تعالي
( وأشرقت الأرض بنور ربها)
فالأنوارمتلألأة طوال الوقت لا ظلمة أبداً