هل في الجنة عمل؟
قال تعالي
إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)
شغلهما في افتضاض العذارى
أنهم في شغل عما فيه أهل النار
نعم تأتيهم في شغل
فيشغل فاكهون أي بسماع الأوتار
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يومًا يحدث وعنده رجلٌ من أهل البادية: ((أن رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، لكني أحب أن أزرع، قال: فبذر، فباد الطَرْفَ نباتُه واستواؤُه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله: دونك يا بن آدم، فإنه لا يشبعك شيء))، فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيًّا أو انصاريًّا؛ فإنهم أصحاب زرع، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم؛ رواه البخاري
1 - الحديث الذي بين أيدين اليس أكثر من إنه نموذج لأنواع الأعمال في الحياة الدنيا، وهي أكثر ما ينفع الناس
في وقت عصر الرسول - صلي الله عليه وسلم وإلي يومنا هذا وحتي تقوم الساعة
2 - هناك أناس لا يستطيعون الجلوس والإستمتاع بالمبهجات لفترة طويلة، ويحبون العمل لدرجة فائقة ، إذن
الإنشغال في الجنة - إذا أراد - لم يغفلها الله - سبحانه وتعالي لعباده الصالحين، فهناك العالم وهناك الخباز ، وكل يعمل بعمله ويري خصاد عمله في التو واللحظة . ولا غرابة ، فاليابانيون يبنون مباني شاهقة في 3 أيام الآن وهم بشر ، فما بالنا بجنة بمميزاتها وامكانياتها ، بالطبع الله أعلي وأعلم .
3 - فكرة ( شغل فكهون)والفاكهة في زمن رسول الله - صلي الله عليه وسلم هي حلوي ما بعد الأكل وهي لعلية
القوم ، وسميت الفاكهة فاكهة لأنها تؤكل في وقت التفكه.
والتفكه هو
الاستمتاع والتلذذ بما ليس ضروري ولا حاجي ، وأكثر مام يطلق على التفكه بالطعام والتفكه بالكلام، إذن هو عمل ( نعم) ولكنه يستمتع به ، فالعمل في الجنة للإستمتاع وليس للتعب والمشقة أو حتي بسبب الراتب، بالطبع الله أعلي وأعلم