بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته
عن سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه مرفوعا بلفظ
( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعة هكذا - ويشير بأصبعيه فيمدُّ بهما- ) رواه البخاري ( 6138 ) ومسلم ( 2950 ) وأخرجه الإمام مسلم فيصحيحه ( 867 ) عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرَّت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبَّحكم ومسَّاكم " ويقول ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْنِ ) ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى
فحوي الحديثين الشريفين
أن الرسول - صلي الله عليه وسلم -ينذرنا أن الساعة قريبة جداً في عمر الزمان ، من عمر الرسالة المحمدية ، ولكن مضي 1444عام ولم تقم القيامة إلي الآن ، فكيف ذلك؟
وللإجابة علي هذا السؤال نقول والله أعلم:
أن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون فالحسابات السماوية غير حساباتنا ، فبهذا الحسابإن كان عمرك 60 عام علي سبيل المثال، فأنت لست أكثر من لحظة ونصف في زمان الله -تعالي -
انقسام القمر
كما جاء في الحديث النبويّ الذي يرويه الإمام البخاري في صحيحه: (أنَّ أهلَ مكَّةَ سألُوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُريَهُم آيَةً، فأراهُمُ القمَرَ شِقَّينِ، حتى رأوْا حِراءً بَينهُما)،
نار الحجاز
قال القسطلاني
- وهو غيرشارح البخاري- فلما كان يوم الجمعة نصف النهار ظهرت تلك النار فثار من محل ظهورها في الجو دخان متراكم غشى الأفق سواده فلما تراكمت الظلمات وأقبل الليل سطع شعاع النار فظهرت مثل المدينة العظيمة. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني
«قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ
قَدْخَرَجَتْ نَارٌ بِالْحِجَازِ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ بَدْؤُهَا زَلْزَلَةً عظِيمَةً فِي لَيْلَةِ الْأَرْبِعَاءِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ الثَّالِثِ مِنْ جمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَاسْتَمَرَّتْ إلَى ضُحَى النَّهَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَسَكَنَتْ، وَظَهَرَتِ النَّارُ يقُرَيْظَةَ بِطَرَفِ الْحَرَّةِ تُرَى فِي صُورَةِ الْبَلَدِ الْعَظِيمِ علَيْهَا سُورٌ مُحِيطٌ عَلَيْهِ شَرَارِيفُ وَأَبْرَاجٌ وَمَآذِنُ، وَترى رجال يقُودُونَهَا، لَا تَمُرُّ عَلَى جَبَلٍ إِلَّا دَكَّتْهُ وَأَذَابَتْهُ، ويخْرُجُ مِنْ مَجْمُوعِ ذَلِكَ مِثْلُ النَّهَرِ أَحْمَرُ وَأَزْرَقُ لَهُ دوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ، يَأْخُذُ الصُّخُورَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَنْتَهِي إلَى مَحَطِّ الرَّكْبِ الْعِرَاقِيِّ، وَاجْتَمَعَ مِنْ ذَلِكَ رَدْمٌ صَارَ
كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ، فَانْتَهَتِ النَّارُ إِلَى قُرْبِ الْمَدِينَةِ، وَمَعَ ذلِكَ فَكَانَ يَأْتِي الْمَدِينَةَ نَسِيمٌ بَارِدٌ، وَشُوهِدَ لِهَذِهِ النَّارِ غَلَيَانٌ كَغَلَيَانِ الْبَحْرِ، وَقَالَ لِي بعْضُ أَصْحَابِنَا رأَيْتُهَا صَاعِدَةً فِي الْهَوَاءِ مِنْ نَحْو خَمْسَة أَيَّام وَسمعت أنها رؤيت مِنْ مَكَّةَ، وَمِنْ جِبَالِ بُصْرَ
توقف الجزية والخراج
عَن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ الله عَنه قال: قالرَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: منَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفيزَها،ومَنَعَتِ الشَّامُ مُدَّها ودينارَها، ومَنَعَت مِصرُ إردَبَّها ودينارَها، وعُدتُم من حَيثُ بَدَأتُم وعُدتُم من حَيثُ بدَأتُم ))، شَهِدَ على ذلك لحمُ أبي هُرَيرةَ ودَمُه .
قال الخَطابيُّ
مَعنى الحَديثِ أنَّ ذلك كائِنٌ، وأنَّ هَذِهالبِلادَ تُفتَحُ للمُسْلِمينَ ويوضَعُ عليها الخَراجُ شَيئًا مُقَدَّرًا بالمَكاييلِ والأوزانِ، وأنَّه سَيُمنَعُ في آخِرِ الزَّمانِ
الفتوحات والحروب
عن نافع بن عتبة
أنه سمع رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول: «تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله » (رواه مسلم). وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلمين سيزيلون ملك كسرى وقيصر، وسينفقون كنوزهما في سبيل الله، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله» (رواه البخاري).
عن ثوبان رضي الله عنه، قال
قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: «عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة
تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام».
عن أبي قبيل قال
كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص،وسئل أي المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه كتاباً، قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله: أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو أومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مدينة هرقل تفتح أولاً»، يعني القسطنطينية.
قال صلى الله عليه وسلم
«ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزّاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر».
قتال الأتراك و التتار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر))
الوجوه:سميكة - مسطحة - مستديرة
الأنف: قصيرة ومسطحة
بعبارة أخرى ، شبَّه وجوههم بالعتاد بامتداده واستدارته ، ومطرقة لكثافة ولحمه (أنف صغير وأرنب مسطح) ، وضيق في الأنف وتضخمه .
لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، ومن صفتهم
أن أعينهم صغيرة، ووجوههم بيضاء مشربة بحمرة لغلبة البرد على أجسامهم، وأنوفهم قصيرة منبطحة، ووجوههم تشبه الترس في انبساطها وتدويرها، وتشبه المطرقة؛ لغلظها وكثرة لحمها، ولا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون قوما يمشون في نعال من الشعر، وهم الترك أنفسهم، ولكنه ذكرهم بصفة أخرى
مجرد رأي: ربما هم السكان الأصليون في تركيا