النخبة في القرآن
النخبة في القرآن جاءت باسم ( الملأ) فلنتعرف علي بعض معاني الملأ في القرآن.
الملأ في اللغة
أشراف القوم وعليتهم الذين يملأون العيون أبهة والصّدور هيبة
ملأ عَيْنَه: وقَع في نفسه موقع الاحترام والتقدير، أرضاه وأعجبه،
ملأ منه عينَه: أعجبه منظره
ملأَ الورقةَ: عبَّأ بياناتها ملأ استمارة،
مَلأَتِ الفَرْحَةُ قَلْبَهُ : أَفْعَمَتْهُ
ملأَ النورُ القريةَ: غَمَرها ملأ الجوَّ بصراخه/ بضجيجه/ بشجنه،
• الملأ الأعلى: عالم الأرواح المجرَّدة، الملائكة المقرّبون، أو عامّة الملائكة.
· مِلء: مَا يَسْتَوْعِبُهُ الإِنَاءُ إِذَا امْتَلأَ
ومن هذه التعريفات اللغوية نفهم أن الملأ هم من تتطلع لهم الأعين وتملأ بهم العيون أو تملأ بهم الصفوف الأولي في كل شيء كبير، فهل رأيت صفوف أولي لغير النخبة ؟
النخبة في اللغة
مجموعة غالبا ما تكون صغيرة ومنتقاة بدقة وتمتاز بالثروة أو التكوين والثقافة أو التدريب أو المركز الاجتماعي أو السلطة السياسية إلى غير ذلك.
· النُّخْبَةُ : المختارُ من كل شيء
· نخَب الشّيءَ :أخذ أحسَنه وأفضلَه ، أَخَذَ نُخْبَتَهُ أَيْ مَا هُوَ مُخْتَارٌ مِنْهُ بِعِنَايَةٍ
الآن: نفهم مما سبق أن النخبة أو الملأ بمعني متقارب جداً.
الملؤا
برسمها المختلف فقد جاءت في القرآن الكريم فقط البطانة الأشد قربا من السلطان أو الحاكم وهم كبراء القوم ومستشاروا السلطان الذي يتذد في معظم الأحيان برأيهم.
من هم المترفين ؟
المجموعة التى تحتكر السلطة والثروة ، وتتصدى لأي إصلاح ،ولأن أي إصلاح سيقلل مما حصلت عليه من مكتسبات فهم يتصدون وبكل قوة له ، وبوسعنا أن نضرب أمثلة من القرآن لهذه الطبقة ، لنرى كيف تصدى المترفون للمصلحين من الرسل بكل حزم ! وكيف كانت ردة فعلهم عنيفة ضد الرسل ، حتى أقوى من ردة فعل الملك نفسه أوالرئيس أو الحاكم
نبدأ في سرد أقوال وأفعال ( النخبة ) في القرآن الكريم ونهدف من هذا الآتي:
1 – ان أقوال النخبة متشابهة عبر الأزمنة وكأنهم كانوا يتوارثونها من بعضهم البعض.
2 – أن المترفين في كل زمان ومكان يفسدون ما يفعله المصلحين.
3 – المترفين أو الملأ هم أصحاب الكلمة العليا في البلاد وعلي رؤوس العباد .
4 – الملأ – النخبة – المترفين: لهم مصالح عليا حتي لو لم يتبقي لأحد غيرهم شيء.
الله - تعالي - يعلم المقصد الرئيس وهو العلي العظيم.
نخبة نبي الله موسي – عليه السلام -قال تعالي
(قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)
اتهم النخبة موسي عليه السلام بالآتي:
1 – ساحر ولكن ليس ساحر مصل كل السحرة بل ساحر عنده فنون السحر ( عليم).
2 – نيته أن يخرج المصريين من أرضهم.
ونحن هنا لسنا بصدد أن نتحدث عن ارتباط المصريين بأرضهم والنيل وما شابه، بل بصدد قول ( النخبة ) هذا الكلام مع ناس مثل المصريين المرتبطين بالماء والأرض بمثابة تخويف بقية علية القوم أن موسي و هارون لم يكونوا في الأساس من علية القوم بل من عامة سكان مصر من بني اسرائيل الذين كان يستعبدهم المصريين ( الفراعنة ) وهذا الكلام يثير في النفس ما يغضب ويجعل المصريين ( الفراعنة ) يقومون علي موسي ومن معه قومة رجل واحد في الدفاع عن مصالحهم وفسادهم إن وجد.
نخبة سليمان نبي الله - عليه السلام -
قال تعالي
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُواْ قُوَّةٍ وَأُولُواْ بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)
تحليل سريع لأقوال ملكة سبأ قبل أن تؤمن بالله مع سليمان – عليه السلام –
1 – انظر لم تتكلم مع عامة شعبها بل مع النخبة ( الملأ) وفي هذا دلالة علي أنهم من حولها وهم من تستفتيهم في الأمور الهامة.
2 – ردهم الاواعي بمعني أنه أول تعليق لهم علي كلام رسالة سليمان – عليه السلام – ( نحن أولو قوة) والأمر إليك وكأنها رسالة طمئنة منهم لها إذا أرادت الحرب فهم في ظهرها .
3 – قالت علي عامة الملوك – ربما من قابلتهم يوماً ، ربما من سمعت عنهم في زمانها – أن الأغلبية الساحقة من الملوك تفعل ذلك ( إذا دخلوا بلدة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) وفي هذا دلالة علي حسن رؤيتها للأمور وذكاءها ودهاءها في آن واحد، لأنها عاشت ولم تكن غافلة عن صنعة الملوك والله أعلم .
إذا أردت أن تتعرف علي قصة سليمان – عليه السلام كاملة، تفضل بزيارة هذا الرابط:
https://ruslallahpeacebeuopnthem.blogspot.com/p/blog-page_75.html
النخبة في وقت نبي الله صالح – عليه السلام –
قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) الأعراف)
تحليل سريع حول قول نخبة نبي الله صالح
1 – قال الملا الذين استكبروا: إذن هناك ملأ غير متكبرين، وفي هذا إشارة أنه ليت كل النخب فاسدة.
2 – هؤلاء ( النخبة الفاسدة) وجهو كلامهم للمستضعفين ( عامة وفقراء الشعب آنذاك) وعلي سبيل الخصوص ( المؤمنين بنبوة نبي الله صالح ) وصالح – عليه السلام وكل الأنبياء ما هم إلا مصلحين قبل أن يكونوا أنبياء وقصصهم قصص كل من يقف أمام الظلم والصلف والفساد .
2 – تعقيبهم كما جاء في الآية: إنا بالذي آمنتم به ( ما جاء به صالح عليه السلام) كافرون من غير نقاش إيماني أو غير إيماني بل قرار، وفي هذا إشارة إلي أن المتكبرين من الساسة أو الملوك في الغالب لا يؤمنون بإله.
3 – ذبحوا الناقة ( آية نبي الله صالح) وبعدوا عن أوامر الإله وإعلان تمرد وتحدي للقدرة الإلهية ( إإتنا بما تعدنا).
4 – فجاءهم العذاب: ونحن الآن: أمة لا تُستأصل عن بكرة أبيها بل العذاب يأتي منفرداً كل إنسان وحده . والله أعلم.
إذا أردت أن تتعرف علي المزيد من حياة نبي الله صالح ، تفضل بزيارة هذا الرابط:
https://quasses.blogspot.com/p/blog-page_24.html
النخبة في وقت نبي الله نوح – عليه السلام –
( قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60) الأعراف
) قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (66)الأعراف
(قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (70)الأعراف
تحليل سريع بعد علم الله تعالي –
1 – إتهام بالضلال وليس الضلال العادي بل الواضح الجلي وكأنه جنون، ألا تري ان الكلام متقارب بينهم.
2 – إتهام بالسفه: عدم القدرة علي التصرف في المال، وهذا الفعل قريب من فعل الأطفال ولناس غير مسؤولة .
3 – إتهام بالكذب .
4 – تحدي الإرادة الإلهية ( إإتنا بما تعدنا) ألا تري معي انه نفس الكلام لأنبياء أخر؟
إذا أردت أن تتعرف أكثر علي حياة نبي الله - نوح - عليه السلام - تفضل بزيارة هذا الرابط:
https://ruslallahpeacebeuopnthem.blogspot.com/p/blog-page_98.html
النخبة في حياة نبي الله – شعيب -قال تعالي
) قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)الأعراف
تحليل سريع بعد علم الله تعالي
1 – تهديد بالإخراج من البلد هو وكل من آمن بدعوته الإصلاحية.
2 – احتمالية التراجع عن الإخراج في حالة واحدة ( العودة في ملة الكفار) .
ثانياً: الكلام عن طبقة المترفين ( الحاشية التي تحيط بالملك في الغالب)
المترفين
( فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)
تحليل سريع
1 – يخبرنا المولي تبارك وتعالي – أنه لابد من قيام بعض الناس بمهمة الإصلاح المجتمعي ، أو أي نوع من أنواع الفساد في الأرض ، وأنت خبير أن الفساد في الأرض واسع المدي ليس فقط عقيدة بل بيئة ومجتمع مثل
- الفساد في الأرض: أي شيء يسبب ملوثات للمناخ.
- أي قتل متعمد لطائر أو حيوان أو حتي إخضاع الحيوانات للتجارب.
- إفساد أكل الناس ليس فقط بالغش في الميزان بل باستخدام المفرط للمبيدات الحشرية أو القاء المخلفات في مياه النهر أو البحر.
- إفساد المجتمع اجتماعياً كإفساد الأسر
وغيرها من أنواع الفساد في الأرض التي لا تعد ولا تحصي وتذكر أن الله تعالي – يقول ليس فساد في مجتمع بعينه ولكن اللفظ محدد ( فساد في الأرض علي عموم اللفظ) والله أعلم .
الآن: هل لهذا دليل؟
قال تعالي:
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴿41﴾
كما تري أن الله تعالي في الآية الكريمة يوضخ أن هناك فساد ظهر في البر والبحر ، وكأنه يتكلم عن تغير المناخ وتغير التنوع البيولوجي في الأرض لماذا نقول هذا ؟ لأنه ذيل الآية الكريمة بــ ( لعلهم يرجعون) وهي مثل محاولات الإصلاح ما أفسده الآخرون وهي تعتبر بمثابة محاولات إصلاحية ومن يقوم بها في مجتمع ما ( أي ما كان المجتمع) وكأنها صحوة الأنبياء – بالطبع الله أعلي وأعلم.
2 – أغلب المترفين: سماهم الله تعالي بالمجرمين: وأنت خبير أن المجرم هو من يقوم بعمل جريمة جنائية يستحق عليها العقاب القانوني ، فما تفعله بعض المؤسسات الكبري في بيع الأسمدة المسممة للتربة أو تعذيب الحيوانات من أجل التجارب او غيرها بالطبع يعتبر مجرم خارج عن القانون ليس المجتمعي فحسب بل عن القانون الإلهي .
3 - وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ: إشارة دفع للناس أن يكونوا مصلحين لما أفسده الآخرون.
( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) سبأ
(وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) (الزخرف24 )
( مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (الإسراء17
في النهاية
هذا غيض من فيض عن إرادة الله تعالي بخلقه من الإصلاح بدعوات إصلاحية كما الأنبياء بما اشتهر به العصر وما معني ذلك؟
1 – كل نبي من الأنبياء جاء بآية عن ما اشتهر به قومه ، فسيدنا موسي – عليه السلام- علي سبيل المثال لا الحصر – كانت آيته ( العصا السحرية وغيرها بالطبع) ولكن هي أكثر ما اشتهر به لأن المصريين كانوا بارعين في السحر، وفي هذا إشارة إلي أن السحر، سحر، وأن آيات الله – معجزات أي شيء خارق للعادة ، إذن دعوة المصلحين لابد تكون ضد ما اشتهر به مجتمعاتهم فمثلاً:
1 – الغرب مشهور بتجارب الحيوانات وهو إفساد شنيع للحيوانات وقد جاء في حق الحيوانات في القرآن ما جاء ( سنربط رابط عن الموضوع) إذن لا أحد يقلل من فعل بعض الغربيين لهذا الفعل فهي تعتبر دعوة إصلاحية لما أفسده الآخرون.
2 – الشرق مشهور بإستخدام المبيدات الحشرية بكثرة وما ينجم عنها من آثار مدمرة لصحة الناس والزورع والحيوانات والطيور بل والأسماك مما يهدد التنوع البيولوجي ، فمن يقوم بالتصدي لهذا فهو قائم بدعوة إصلاخية كما الأنبياء .
بالطبع أنواع الفساد لا حصر لها في الأرض ولكن هذه أمثلة للتوضيح فقط لا غير
الروابط