يُتبع في بقية فئة الجهاد
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
الجهاد أقسام
بالنفس، والمال ، والدعاء ، والتوجيه والإرشاد ، والإعانة على الخير من أي طريق ، وأعظم الجهاد الجهاد بالنفس ، ثم الجهاد بالمال والجهاد بالرأي والتوجيه ، والدعوة كذلك من الجهاد فالجهاد بالنفس أعلاها
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 7 /334 ، 335 )
1 - الجهاد الأكبر( جهاد النفس وجهاد الشيطان)
فأما مجاهدة النفس فعلى تعلم أمور الدين ثم على العمل بها ثم على تعليمها والصبر على ذلك، وأما مجاهدة الشيطان فعلى دفع ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات
قال تعالي
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
وقال عبد الله بن عباس
والذينجاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا. وهذا يتناول بعموم الطاعة جميع الأقوال.
2 - الجهاد الكبير
قوله تعالى
فَلَاتُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا {الفرقان:52})
المقصود به تعليم القرآن الكريم
عن عبد الله بن عباس
ما قاتل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قومًا قطُّ إلا دعاهم: إسناده صحيح
وقيل: المجاهدة
هي الصبر على الطاعات
قال الحسن
أفضل الجهاد مخالفة الهوى
وقال الفضيل بن عياض
والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العملبه
وقال سهل بن عبد الله
والذين جاهدوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة
وروي عن ابن عباس
والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا
3 - العلم والتعليم
وقد روى الترمذي (2685) وصححه ، عنأبي أمامة رضي الله عنه عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاس الخَيْرَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ) رواه مسلم (2674)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
" لا يلزم من كون الشهيد أعظم أجرا منطالب العلم في نيل الشهادة إذا قتل في سبيل الله عز وجل ، لا يلزم منه الفضل المطلق
ابن القيم قال في ( النونية )
أن الإنسان إذا تميز بخصيصة لا يلزم منه أن يكون أفضل على الإطلاق .
فالشهيد وإن تميز بالشهادة في سبيلالله عز وجل ، لكن يكون على يد طالب العلم والعلماء من مصلحة الأمة ونشر الدعوة ما لا يكون في ديوان الشهيد من كان مُجِدا في الطلب ، سريع الفهم، قوي الحفظ ، معروفا بالنبوغ : فطلب العلم في حقه أفضل ، وخاصة إذا كان ضعيف البنية ، وليست عنده دراية كافية بأساليب الحرب والقتال
قال تعالي
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةًۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون(122)
النَّفِيرُ: القومُ يَنْفِرُون للقتال
لاحظ: الله - تعالي - سمي تعلم العلم الشرعي ( نفير )
4 النساء وجهاد الضعيف ( الحج والعمرة )
قال تعالي
انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة:41]
قال الرسول ﷺ لما قالت عائشة
يا رسول الله! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟! قال عليه الصلاة والسلام: عليكنن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
وروى الحسين بن علي رضي الله عنهما
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :إني جبان وإني ضعيف، فقال: "هلّم إلى جهاد لا شوكة فيه: الحج"
5 - النساء ( حسن التبعل )
روى مسلم بن عبيد أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه فقالت : بأبي وأمي أنت يــا رســول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إن الله - عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافةً، فآمـنــا بـك وبإلهك وإنا - معشر النساء - محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحـامــلات أولادكم ، وإنكم- عشر الرجال فُضلتم علينا بالجُمع والجماعات ، وعيادة المرضى،وشـهـود الجنائز، والحج بعد الحج،
وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله - عز وجل - وإن الـرجــل إذا خــرج حـاجـاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفما نشـاركـكـم الأجر والثواب ؟!فـالـتـفـت الـنـبـي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر ديـنـهـا مــن هـذه ؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا.فالتفت النبي إليها فقال: افهمـي أيتها المرأة وأَعلِمي من خلفك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها (أي حُسن مصاحبتها له ) وطلبها مرضاته واتـبـاعـهـا موافقته يعدل ذلك كله ، فانصرفت المرأة وهي تهلل.
وقد اختلف العلماء هل على المرأة جهاد بالمال على قولين
والأقرب والأرجح أن عليها جهاداً بالمال؛ لأنها داخلة في العموم إذا كانعندها مال وعندها سعة فإنها تجاهد من مالها مع قيامها بما يسر الله من الحج والعمرة نعم.
6 - من حبسه العذر
قول النبي ﷺ في الحديث الصحيح في غزوة تبوك: إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراًولا قطعتم وادياً إلا وهم معكم حبسهم العذر قالوا: يا رسول الله! وهم في المدينة؟ قال: وهم في المدينة.
في اللفظ الآخر
إلا شركوكم في الأجر، وقال عليه الصلاة والسلام: إن العبد إذا مرض أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم.
7 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال تعالي
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَىالْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ همُ الْمُفْلِحُونَ (104)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم
8 - الإمام الجائر
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلىإمام جائر فأمره ونهاه، فقتله. رواه الحاكم - وصححه - والخطيب، وصححه الألباني.
9 - السعي علي الأرملة والمسكين
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار "
10 - العمل الصالح في عشر ذي الحجة
روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء "
11 - بر الوالدين
رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال :
" أحي والداك ؟ " قال: نعم. قال: " ففيهما فجاهد "
جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنها فقال
إني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أُمك حيَّة؟ قال: لا، قال تب إلى الله عز وجل وتقرب إليه ما استطعت. [قال عطاء بن يسار] فذهبت فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة
12 العامل علي الصدقة
فقد روى رافع بن خديج رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته "
13 - التكسب لإعفاف النفس ولإعالة العيال
روى كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحابه من جَلَده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا : يا رسول اللّه لو كان هذا في سبيل اللّه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن كان خرج يسعى على ولدهصغارا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان "
الروابط
https://islamqa.info/ar/answers/198486/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85
http://www.saaid.net/Doat/alnaim/4.htm
https://dorar.net/hadith/sharh/65714