بعد قليل ستتعرف علي انواع الأكل في الجنة ،فستجد اللحوم المشوية وخاصة من الطيور، زيت كبد الحوت - أي لحوم بحرية - ستجد فاكهة - لكنك لن تجد عصائر من هذه الفاكهة ربما لأنها غير صحية وأكل الفاكهة أصح
للصحة ، لكنك لن تسمع عن أكل مقليات مثلاً أو ما يسمي بالـــ Junk foods ا يعنيه هذا أن الجنة حياتها حياة صحية بالرغم من إن الله تعالي يقول للشيء كن فيكون فإذا مرضوا يصحوا ولكن فرض البروتوكول في الأكل والشرب والملابس المستدامة ، ولأنه واحد - سبحانه وتعالي - إذن البروتوكول المعمول به في الجنة - إن صح التعبير غير قابل للنقاش وغير قابل للتجربة .
قال تعالى
(وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ) (سورة الطور: 22)
ومن طعامهم: اللحم، فأول طعامهم في الجنة زيادة كبد الحوت، ثم يُنحر لهم ثور رعى من أطراف الجنة.
وهذه الطيور ناعمة، لذيذة، أعناقها كبيرة كأعناق الإبل
كما جاء في حديث أنس
(...فيها طير أعناقها كأعناق الجزر..) (رواه الترمذي).
إنها طيور عجيبة يشتهيها المؤمن، فبمجرد أن يشتهيها تخر بين يديه مشوية، قال عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): “إنك لتنظر إلى الطير فيالجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا” أخرجه البزار بإسنادٍ صحيح
قال تعالي
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) (سورةالرحمن: 68)
قال تعالي
(وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ) (سورة الواقعة: 20)
ومن ثمار الجنة كذلك النخل والرمان والعجوةوالعنب، كما قال تعالى: (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) (سورة الرحمن:).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
(نخل الجنة خشبها ذهب أحمر، وكربها زمرد أخضر، وثمرها كأمثال الدلاء أحلى من الشهد وألين من الزبد لا عجم لها) وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم) (سنن الترمذي) وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودًا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا) (رواه البخاري).
الشراب في الجنَّة
يوجد في الجنة كافة أنواع المشروبات والمأكولات،ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، كما ورد في قوله تعالى: مثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ منْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ ولَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ} ويتضح من خلال الآية الكريمة أن شراب أهل الجنة يكون عبارة عن:
الماء
العسل
اللبن
الخمر
الزنجبيل
الكافور
شراب من تسنيم
شراب من سلسبيل.
مشروبات اهل الجنة
تعددت مشروبات أهل الجنة التي وردت في القرآنالكريم، وهي كما يأتي:السلسبيل: هو الماء سهل الشرب والمرور من الفم للحلق، وهو ينبع من عين في الجنة، وسميت سلسبيل لأنها تسيل على أهل الجنة أينما وجدوا، ويتمثل ذلك في قوله تعالى: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا}
الكافور
هي عين الماء طيبة الرائحة، وهو شراب الأبرار في الجنة
الزنجبيل
وهو نوع من شراب أهل الجنة، لما وردفي محكم قوله تعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا}
اللبن
ويتميز بصفائه وبياض لونه ومذاقه اللذيذ.
العسل: هو الشراب الصافي العذب الذي لا يوجد به شوائب، ودليل ذلك ما ورد في قوله تعالى: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}.
الخمر: فخمر أهل الدنيا يختلف عن خمر الدنيا،فهو منزه عن خمر الدنيا وفسقها، فخمر الجنة لا يذهب العقل بل ينعش الروح.
التسنيم
فهي العين التي تجري تحت العرش، لماورد في قوله تعالى: {ومزاجه من تسنيم}
لاحظ أن المشروبات كلها هيلثي ، هل لاحظت أنه لايوجد عصائر في الجنة، إلا ماء ممزوج بجنزبيل أو ممزوج بتسنيم أو غير ذلك ، إشارة لأن العصائر غير صحية ليس من أجل ما تحمله من سكريات طبيعية - إن لم يضاف إليها محليات غير طبيعية - فهي كثيرة وتؤذي الجسد كما الحال في الدنيا، فتجد أنهار كاملة
من اللبن - محبي الألبان لن ينقطع اللبن يوما في الجنة ، محبي الخمر سوف يزال أذاها ويبقي الخمر بفوائده للعقل والجسم.