في هذا المقال لن نتحدث عن تاريخ الحجاب قبل الإسلام، بل بدلاً من ذلك نتحدث عن فرضيته بعد الإسلام، ولابد أن نتفق أيضاً أن الملابس أي ما كان نوعها هي عنصر أصيل من ثقافة الشخص ، وهي من العناصر المادية للثقافة ، والدين أيضاً عنصر من عناصر الثقافية الغير مادية ، لذا إذا اجتمع كلمتي ( لباس ديني ) فلنعلم أننا مزجنا بين هنصري الثقافة المادي وغير المادي . فلنبدأ ...
في أي سنة من الرسالة المحمدية فرض الحجاب؟
قيل في سنة خمس من الهجرة
( في قصة السيدة زينب بنت جحش : زوج رسول الله - صلي الله عليه وسلم )
وقيل إن عمرابن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أراد
أن تُحجب شخوص أزواج النبي بالبيوت أو الهودج وليس فقط أن يستترن بالحجاب ـ فرخص
الله لهن في ذلك للحاجة
وقيل
إلى أن الحجاب كان فرضا عليهن أن لا يسترنشخوصهن إلا لضرورة كقضاء الحاجة، وقد كان مكان قضاء الحاجة بعيد عن البيوت
ما هي قصة السيدة- زينب بنت جحش - عند نزول آية الحجاب ؟
في الصحيحين عن أنس بن مالك قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا، ثمجلسوا يتحدثون، قال: فأخذ كأنه يتهيأ للقيام، فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام ، قام من قام من القوم، ـ زاد عاصم، وابن عبد الأعلى في حديثهما، قال: فقعد ثلاثة ـ وإن النبي صلىالله عليه وسلم جاء ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا فانطلقوا، قال: فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا، قال: فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه، قال: وأنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ـ إلى قوله ـ إن ذلكم كان عند الله عظيم)
نستفيد من القصة التالي
1 - الرسول - صلي الله عليه وسلم - كان لتوه تزوج السيدة زينب بنت جحش ، والصحابة يحبون الرسول - صلي الله عليه وسلم ويستأنسون بالجلوس والحديث معه، والبيوت وقتذاك صغيرة عبارة عن حجرات صغيرة ، ورجال كثير يدخلون هذه الحجرة الصغيرة وزوجته ( العروس ) في نفس الحجرة ربما يفصل ستارة فقط ، هذا لا يصح عند العرب بأي شكل من الأشكال، وفي اعتقادي عند غير العرب أيضاً
2 - فكرة أن تستأنس بالجلوس عند النبي لا يسمح لك أن تضايقه في بيته، بل انتظره في المسجد عندما يخرج ، والله - تعالي - قبل أن يفرض الحجاب ، كان بيفرض للصحابة مكارم أخلاق ، أي تمام أخلاق العروبة الأصلية ، التي من أكبر طباعها الغيرة الشديدة.
3 - والآيات لم تفرض الحجاب فحسب ، بل آداب الإستئذان ليس عند الرسول فحسب، بل عند المسلمين من بعد الرسول - صلي الله عليه وسلم - فالبيوت لابد أن تكون مصونة لا يدخلها من يريد في الوقت الذي يريد بدون إذن أصحابها ، وإلا لما يضع الناس علي بيوتهم أبواب ؟
وما هي قصة سودة بنت زمعة في الحجاب - رضي الله عنها وأرضاها -
روى البخاري ومسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأت راجعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وإنه ليتعشى وفي يده عرق، فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي، فقال لي عمر كذا وكذا، قالت: فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه، فقال إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن
نستفيد من القصة
1 - لا إشكال في خروج النساء لقضاء حاجتهن لعدم وجودمراحيض داخل البيوت كما اليوم في عصرنا الحديث ، لكن الفكرة أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه - شديد الغيرة ، فرأي واحدة من نساء النبي وبالرغم من إنهن -رضي الله عنهن - كن يخرجن في الليل ولم تكن الشوارع منيرة كما اليوم ، إلا إن سيدنا عمر عرفها لأنها كانت جسيمة - رضيالله عنها - فاشتدت غيرته ، فقال لها ما قال
2 - فكرة الحجاب في هذه الحالة - خاصة لو نقاب هو أسترللمرأة، لماذا؟ تخيل كم المشاكل التي تتعرض لها النساء علي الحدود بين الدول اليوم في المخيمات ، لا أتحدث فقط عن المسلمين ( الهجرة القسرية ) بل أتحدث عن بعض البلدان الأفريقية تحت وطأة الحروب الداخلية أو غيرهم في الهند وغيرها .
ماذا كانت ملابس النساء في العهد الأموي؟
كانت ازياء النساء لها طابعها المميز حيث غلب عليها الأناقة والنفاسة والإسراف والغلو في الخامات فقد عمدت النساء الى التفنن في لبس المصبغات والمذهبات والديباجات الحرير المطرز في الملابس وظهر الغلو فيإشكال الحلي هذا غيراستعمال الفراء والجلود في ملابسهن فاستخدموا انواع مختلفة ومتنوعة من الفراء مثل فراء السمور وفراء االقنلية والمرعزي المصنوع من شعر الماعز وحيوان يدعى الفنك وهو نوع من الثعالب الى جانب الملابس الصوفية التي تساعد على التدفئة في الشتاء ، ويعتبر الديباج اي الحرير المطرز من افخر انواع الثياب للنساء حيث كانت تتزين به ملوك الاعاجم وكان مضرب المثل في الفخامة والرقي
وماذا عن أغطية الرأس في العهد الأندلسي
كانت النساء الاندلسيات يرتدين غطاء الراس الذي يحتاج الى ثوب ورداء من جنسه والتي تسمى بـالمقنعة
أهم هذه الأغطية
الطرحة
وهي عبارة عن غطاء يوضع على الرأس وينسدل إلى الخلف قليلاً وتكون طويلة عند النساء وهي من خامات رقيقة ومصنوعة من الكتان او القطن عند العامة والحرير المحلى بخيوط الذهب عند الطبقة الحاكمة والأغنياء
العصابة
قطعة من قماش الصوف مربعة ذات حواف حمراء وصفراءاللونيتم ثنيها على هيئة مثلث ثم تربط بها الرأس من الخلف
الغفارة
قطعة من قماش تضعها المرأة بين راسها والخمارحتى لا يتسخ خمارها من الزيت الذي تتعطر به وتضعه على شعرها
النقاب
نوع منالحجاب مزود بفتحتين امام العينيين حتى تتمكن المرأة من السير وكان هذا النقاب يرتدى في الاندلس
الكنبوشو- العتابي
وهما ايضاً نوعان من الخمار تغطي بهما النساء رؤوسهن
ما هو لباس المرأة في العصر العباسي؟
كانعبارة عن ملاءة فضفاضة وقميص مشقوق عند الرقبة، عليه رداء قصير ضيق يلبس عادة عند البرد. وكانت المرأة عند خروجها ترتدي ملاءة طويلة تغطي جسمها، وتلف رأسها بمنديل يربط فوق الرقبة، فيما اتخذت
سيدات الطبقة الراقية
أغطية للرأس مرصعة بالجواهر ومحلاة بسلسلة ذهبية مطعمة بالأحجار الكريمة
وزينت نساء الطبقة الوسطى
رؤوسهن بتحلية مسطحة من الذهب، ولففن حولهاعصابة مزينة باللؤلؤ والزمرد، ولبسن الخلاخيل في أرجلهن، والأساور في معاصمهن وأذانهن.
ويذكرالعبيدي أن النساء ارتدين أيضًا
نوعًا من لباس البدن الخارجي يدعى «البرنس»، حيث تطور في هذا العصر عما كان عليه في العصور السابقة، فقد كانت نساء الطبقة الراقية والموسرة يغطين رؤوسهن بالبرنس المُحلَّى بالجوهر وسلسلة مطعمة بالجوهر. ويقال إن أول من استحدث هذا علية بنت المهدي أخت هارون الرشيد. وكان لزبيدة بنتجعفر زوجة هارون الرشيد أثر كبير في تطور الزي وإدخال تغييرات على ملابس السيدات في عصرها، إذ يرجع لها اتخاذ النعال المرصعة بالجواهر للسيدات.
ماهي أنواع ملابس النساء في العصر العباسي ؟
الغلالة
وهي ثوب رقيق يُلبس تحت ثوب سميك ، وإذا كانت الغلالة منقطعتين سُميت ربطة ، وهي من ألبسة النساء الشفافة .
الخمار
وهو حجاب المرأةويُسمى القناع أو البرقع ويغطي مقدمة العنق ويستر معظم الوجه ، ويكون معلقاً بقمة
الرأس . وكان لبس الخمار مقصوراً على الحرائر ، ثم أخذت الإماء يلبسونه تنفيذاً لتعاليم الشرع
العصابة
وهي طرحة من الحريرمربعة الشكل سوداء اللون ، لها حاشية حمراء أو صفراء ، وكانت تطوي بصورة منحرفة ثم
تلف بها الرأس وتتدلى من الخلف بعقدة وحيدة .
وما هي الملابس في العصرالمملوكي؟
يسترعي انتباه معظم مؤرخي العصر المملوكي تلك العناية الفائقة بالملابس من السلاطين والأمراء، ولا يخفى على أحد مدى الرخاء والثراء الذي وصلت إليه دولة المماليك، وظهر أثره بالطبع في حياتهم العامة والخاصة، واستحدث تنوع كبير في أنماط الملابس جلبه المماليك من موطنهم الأصلي آسيا الوسطى، وكانت ملابس الرجال تختلف حسب مكانة الشخص ومركزه الاجتماعي، فنجد القفطان منتشرًا بين ملابس التجار والميسورين، ويلبس فوق القميص والصدار، ويمتاز القفطان بكونه فضفاضا يتناهى كمّاه في الطول فيغطيان اليدين، والكمان مفتوحان في نهايتهما، ويحزم القفطان بحزام قطني أو حريري من الكشمير. وكان المماليك يرتدون الفراء، ولهم سوق عرفت بالفرائين يسكن فيها صناع الفراء وتجاره، وشاع ارتداؤه في أيام السلطان الظاهر برقوق.
ومن أغطية الرأس التي شاعت في العصر المملوكي
ما يعرف بالشربوش وكان بمنزلة زي للرجالوالنساء، وهو أشبه بالتاج مثل المثلث، كان يوضع على الرأس بدون العمامة، وأشار
المقريزي إلى سوق الشرابشيين، وقد بطل استعمال الشربوش في دولة المماليك البرجية، وحل محله الطواقي ذات الألوان الخضراء والحمراء والزرقاء، التي أقبل الرجال والنساء على ارتدائها بغير عمامة، ومن ملابس المرأة المملوكية الأساسية نجد الإزار، وهو نوع من السراويل يصل إلى الركبتين، وفوقه قميص، وكانت المرأة تلتف بملاءة فضفاضة عرفت بأسماء متعددة، أشهرها البغلطاق أو المعطف، كما تعددت أنواع حجب تغطية الوجه، وكانت تثبت تحت إزار المرأة بعد أن تلف بها وجهها تماما. كذلك يلاحظ على ملابس المرأة في العصر المملوكي أنها لم تظل على حال واحد، وإنما تطورت بتطور ما يعرف اليوم بالموضة، فأولعت كل طبقة بمحاكاة نساء الطبقة التي تعلوها، وقد شهد المقريزي أكثر من مرة بأن ما فعلته عامة نساء عصره في الملبس إنما كان من التشبه بما فعلته نساء السلاطين والأمراء، ويصف كيف أن نساء السلاطين استحدثن ثيابا طويلة، تسحب أذيالها على الأرض، ولها أكمام واسعة، ثم تشبه نساء القاهرة بهن في ذلك، حتى لم تبق امرأة إلا وملابسها كذلك.
ومن أغطية الرأس التي شاعت في العصر المملوكي
ما يعرف بالشربوش وكان بمنزلة زي للرجال والنساء، وهو أشبه بالتاج مثل المثلث، كان يوضع على الرأس بدون العمامة، وأشار المقريزي إلى سوق الشرابشيين، وقد بطل استعمال الشربوش في دولة المماليك البرجية، وحل محله الطواقي ذات الألوان الخضراء والحمراء والزرقاء، التي أقبل الرجال والنساء على ارتدائها بغير عمامة، ومن ملابس المرأة المملوكية الأساسية نجد الإزار، وهو نوع من السراويل يصل إلى الركبتين، وفوقه قميص، وكانت المرأة تلتف بملاءة فضفاضة عرفت بأسماء متعددة، أشهرها البغلطاق أو المعطف، كما تعددت أنواع حجب تغطية الوجه، وكانت تثبت تحت إزار المرأة بعد أن تلف بها وجهها تماما. كذلك يلاحظ على ملابس المرأة في العصر المملوكي أنها لم تظل على حال واحد، وإنما تطورت بتطور ما يعرف اليوم بالموضة، فأولعت كل طبقة بمحاكاة نساء الطبقة التي تعلوها، وقد شهد المقريزي أكثر من مرة بأن ما فعلته عامة نساء عصره في الملبس إنما كان من التشبه بما فعلته نساء السلاطين والأمراء، ويصف كيف أن نساء السلاطين استحدثن ثيابا طويلة، تسحب أذيالها على الأرض، ولها أكمام واسعة، ثم تشبه نساء القاهرة بهن في ذلك، حتى لم تبق امرأة إلا وملابسها كذلك.
ماذا عن ملابس النساء في العصر الفاطمي؟
بلغت الدولة الفاطمية ذروة مجدها الحضاري في القرنين الرابعوالخامس الهجريين، وتركت بصمات واضحة في تاريخ مصر الحضاري والاجتماعي، واتسمت الحياة في القاهرة بالترف، ولا غرابة فيما يرويه المؤرخون عن خزائن الفاطميين وما
كانت تحويه من الكنوز النفيسة والملابس الفاخرة، واحتلت صناعة المنسوجات مكانة مرموقة، كما ظهرت أنواع جديدة كالديباج وهو نوع من القماش اللامع الرقيق الملون، وأنشأ يعقوب بن كلس وزير الخليفة العزيز مصانع خاصة لإنتاجه عرفت باسم دار
الديباج، كذلك عرف نوع باسم السقلاطون، وهو نوع من الحرير الموشح بالذهب، واختصت مدينة دمياط وتنيس بنوع من القماش المطرز لا ينتج إلا فيهما، وهو المقصب الأبيض والملون، بالإضافة إلى القماش الدبيقي والذي ينتج في مدينة دبيق، وهو نوع من
القماش المزركش.
واتخذت الدولة الفاطمية اللون الأبيض شعارا للخلافة
وكانت ملابس الخليفة فيالمواكب الرسمية عبارة عن ثوب حريري، يليه ثوب آخر من الحرير الدبيقي، كما كان الخليفة الفاطمي يرتدي أحيانا ثوبا خاصا يعرف بالبدنة، منسوج أغلبه بالذهب بصناعة محكمة لا يحتاج بعدها إلى تفصيل وخياطة، ولتغطية الرأس عمامة وأحيانا الكلوتة وكانت تلبس بمفردها أو مع العمامة، وكان الوزراء يرتدون لباسًا مميزًا يعرف بالدراعة، وهي رداء قصير لا يصل إلى الركبتين مشقوق من الرقبة إلى أسفل الصدر، وكانت هذه الملابس علامة الوزارة، ولتغطية الرأس عمامة كبيرة من عدة طبقات، والطيلسان المقور، مع إرخاء ذؤابة العمامة على الظهر، وهو لباس القضاة أيضا وقد وكان الوزير يجمع بين الوزارة والقضاء، وكان إرخاء طرف العمامة على الظهر يعد تكريما لصاحبها، ولا يسمح لأي شخص بأن يفعل ذلك خاصة في المواكب الرسمية غير الخليفة والوزير، وتنوعت ملابس النساء في هذا العصر، فكانت عبارة عن الأجزاء الأساسية وهي القميص والسروال وكان لباس الرجل والمرأة، ويختلف شكله فأحيانا يكون ضيقًا ويصل إلى القدم وأحيانا يكون واسعًا، وكان يربط بالتكة، وغطاء للرأس بأشكال متنوعة، وكان بالطبع يختلف حسب الطبقات الاجتماعية، ومن أغطية الرأس للمرأة ما يعرف بالعصابة، وهي عبارة عن شال أو قطعة من القماش على شكل مثلث تلف حول الرأس ويكون طرفاها للوراء، كما تنوعت أيضا حجب الخروج للمرأة، فمنه القناع وهو قطعة من لقماش تضعها المرأة على رأسها وتلف بها وجهها ويثبت تحت الإزار، وكان يصنع من لقماش الموصلي، أما النقاب فكان يغطي الوجه أيضا وبه فتحتان للعينين.
ممكن نبذة عن تاريخ ملابس النساء في مصر؟
ظلت المرأة المصرية حتى بدايات القرن العشرين ترتدي شكلا من أشكالالحجاب (ما يغطي رأسها ووجهها) عند خروجها من منزلها غض النظر عن معتقدها الديني، أو مستواها الاجتماعي، فحتى عندما تراجع سؤال التدين، كان أن حضرت الملاية اللف” و”البرقع” و”المنديل أبو أوية” و”اليشمك والبيشة، كجزء لا يتجزأ من الشكل الاجتماعي المقبول والزي الشائع للمصريات
في الأحياء الشعبية
كان المنديل أبو أويةوالملاية اللف هما رداء المرأة في الأحياء الشعبية
في الطبقات الوسطي
بينما كان البرقع هو الأكثر شيوعا بين الطبقات الوسطى
الطبقات العليا
لبس البيشة واليشمك اقتصر على أصحاب الثروة والمنتمين للطبقات العليا.
وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين
بدأ المجتمع المصري يشهدتحولات اجتماعية وظروف سياسية أدت إلى ظهور العديد من الدعوات والحركات المنادية بخلع البرقع أولاً وامتدت للحجاب بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة خلع الحجاب في هذه الفترة لم تأت خطوة واحدة بل جاءت على فترات ومراحل مختلفة متأثرة بالعديد من الأحداث التي مر بها المجتمع المصري
1 - قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر
حيث أصبح من المعتاد مشاهدة الفرنسيات وهن يتجولن في الشوارع المصريةبالأزياء الغربية العصرية — وفقا لما سجله الجبرتي عن تاريخ مصر في هذه الحقبة—
فلفتن الأنظار إليهن بسبب عدم ارتدائهن لغطاء للرأس وكشفهن لوجوههن وارتدائهن
لأزياء مختلفة عما اعتاده المصريون
2 - تولى محمد علي حكم مصر
وزادت أعداد الأوروبيات فيمصر، حيث استقدمهن محمد علي لتعليم بناته في القصر، وتبعه في ذلك علية القوم
3 - احتلال القوات البريطانية مصر
وجاءت معها أعداد كبيرة منالسيدات الإنكليزيات بملابسهن وزينتهن الأوروبية المختلفة عن ملابس وعادات المرأة
الشرقية.
ولفترة طويلة ظل ظهور الأزياء الغربية في الملابس النسائية فيالشوارع المصرية مقتصرا على الأوروبيات، حتى بدأت دعاوى متتالية لرفع البرقع ونزع الحجاب، أطلقها عدد من المصريين والمصريات أنفسهم
بدأت هذه الدعاوى بجهود الأميرة نازلي فاضل (1890)
في دعم حركة تحرير المرأة، حيث بدأت في تنظيم أول صالون ثقافي فيالشرق الأوسط ليتناقش فيه رواد حركة التحرير والمؤمنون بحرية المرأة ويتبادلوا الآراء، وكان من أهم أعضاء هذا الصالون
الشيخ محمد عبده
وسعد زغلول
وقاسم أمين
وهم الشخصيات الثلاث التيقادت حركة التحرير في المجتمع المصري على المستوى الديني والفكري والثقافي. ثم توالت بعد ذلك كتابات ومقالات لزعماء ومفكري الأمة في هذا الشأن.
جاءت أول دعوة حقيقية لنزع الحجاب في عام 1984
كشكل من أشكال تحرير المرأةفي كتاب “المرأة في الشرق” لمرقص فهمي والذي دعا فيه المرأة الى التحرر من الحجاب والمساواة بالرجل. ثم توالى بعد ذلك ظهور العديد من المجلات النسائية والتي تناولت شئون المرأة ودعت بأشكال مختلفة إلى خلع الحجاب باعتباره رمز من رموز الرجعية، مثل مجلة الفردوس ومجلة مرآة الحسناء ومجلة فتاة الشرق.
وكان لقاسم أمين التأثير الأكبر في هذا الصدد
من خلال كتابه “تحرير المرأة” عام 1899حيث كان لهذا الكتاب صدى واسعوأحدث ضجة في ذلك الوقت بين مؤيد ومعارض، فصدر العديد من الكتب والمقالات الأجنبية والعربية التي تؤيده وتشجعه، وعلى جانب آخر كانت هناك المقالات والكتب التي تستهجن أفكاره وترفضها، منها كتاب “تربية المرأة والحجاب” لطلعت حرب الذي صدر عام 1899
ونشر مصطفى كامل عدد من المقالات في جريدة اللواء يهاجم فيها آراء قاسم أمين
واتهمه البعض بالولاء للغرب،وهو ما دفع قاسم أمين إلى الرد على من انتقدوه في كتاب “المرأة الجديدة” عام 1900 ونشير هنا الى أن دعوة قاسم أمين كانت دعوة إلى برنامج شامل للإصلاحوالتقدم الوطني يتضمن تحرير المرأة من خلال رفع البرقع وكشف المرأة عن وجهها حتى لا تحجب عن المجتمع وتتمكن من المشاركة فينهض وتتقدم البلاد! حيث كان يرى أن الحجاب ويقصد به تغطية الوجه بالبرقع —عادة أخذها المسلمون من مخالطة الأمم الأخرى فاستحسنوها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين، اعتبر البعض دعوة قاسم أمين محاولة ترمي إلى التخلي التدريجي عن الحجاب نفسه بينما دافع قاسم أمين عنوجهة نظره بالقول إنه يدعو إلى تخفيف الحجاب وفقاً لما ورد في أحكام الشريعة الإسلامية وليس السير على خطى التقاليد الغربية.
ثم صدرت مجلة “السفور" عام 1915
لتدعو النساء إلى خلع الحجاب بأسلوب مباشر، وقد ترأسها عدد من دعاةتحرير المرأة، وركزت هذه المجلة في موضوعاتها والمقالات التي تنشرها على تحرير المرأة وخلع الحجاب والترويج لأشهر دور الأزياء والتصميمات العصرية الغربية وأحدث
تصفيفات للشعر.
ثم أخذت الدعوة إلى نزع الحجاب منحى سياسي في إطار ثورة 1919
عندما قامت السيدة صفية زغلول تحديداً في 20مارس 1919 بقيادة ثورة نسائية للمطالبة بالاستقلال، حينها عنفها قائد قوات
الاحتلال وحذرها أن ما يمنعه من إطلاق النيران عليهن أنهن نساء، فقامت بنزع النقاب لتؤكد للمستعمر أنهن مثل رجال مصر ولا يوجد فروق بينهم.
وعقب ثورة 1919 وتحديداً في1921
قامت هدى شعراوي وسيزانبراوي برفع البرقع أمام الحشود الجماهيرية، وذلك أثناءاستقبالهم لسعد زغلول عند عودته من المنفى. أضف إلى ذلك الجهود التي بذلها سعد زغلول لنزع حجاب المرأة المصرية، فهو لم يترك فرصة إلا ودعا فيها لتحرير المرأة،
وكان يشترط على من تحضر خطبه أن ترفع النقاب عن وجهها.
وتوالت بعد ذلك المجلات المتخصصة في شئون المرأة
مثل مجلة “المصرية” ومجلة“المرأة الجديدة” التي صدرت عام 1925، ولم تختلف كثيرا عن مجلة “السفور” فيما تتناوله من موضوعات تخص المرأة، وأصبح صدور الكتب والمقالات التي تدعو الى خلع الحجاب أمرا معتادا
وفي عام 1928
ظهر كتاب “السفور والحجاب” لنظيرة زين الدين والذي دعت فيه إلى خلعالحجاب باعتباره أحد رموز تخلف وقهر المرأة. ومن الجدير بالذكر في هذا السياق، أن تمثال نهضةمصر لمحمود مختار والذي تم نصبه في أحد ميادين مصر الكبرى بجوار جامعة ال
القاهرة في عام 192
، صور امرأة ترتدي ملابس فلاحة مصرية تضع يدها اليمنى على رأس تمثال أبي الهول، وترفع بيدها اليسرى عن وجهها الحجاب، تعبيرا — كما صرح مختار — عن النهوض والرغبة في إزاحة ما يعوق مصر عن التقدم والرقي، ويحول دون عودتها لمجدها القديم واستمرت الدعوات لنزع الحجاب بأشكال وأساليب مختلفة ليكون العقدالثالث من القرن العشرين بدون حجاب هذا ولم يصدر قانون رسمي بمنع الحجاب كما حدث في بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى، وظل الأمر اختيارا شخصيا، ولكن كان تأثير الحركات والدعوات المختلفة لتحرير المرأة ونزع الحجاب أقوى من القانون، حيث لم يتوقف الأمر على نزع البرقع بل امتد إلى الحجاب لتصبح النساء من جميع الطبقات منذ بداية أربعينات القرن العشرين (غير محجبات)
. وقد يكون أحد أسباب هذه الظاهرة هو أن الحجاب لم يعد في تلك الفترة جزءا من المكون الديني وإنما تحول إلى مجرد موروث ثقافي مثله مثل الطربوش عند الرجال، وهو ما جعل هناك سهولة في الاستغناء عنه لمواكبة تطورات العصر، فافتقد الحجاب في ذلك الوقت طابع الإلزام الديني ما جعل خلعه أمرا يسيرا. وهو ما دفع البعض إلى محاولة إيقاظ الحس الديني لدي النساء المصريات ودعوتهن إلى ارتداء الحجاب استجابة للأمر الإلهي، وليس مجاراة للعرف الاجتماعي
ففي كتاب “التبرج” لنعمت صدقي عام 1947
الذي دعت فيه المرأة المسلمة إلى استكمال أركان دينها بارتداء الزيالشرعي. و لكن حدث أن تبنت الدولة منذخمسينيات القرن الماضي خطابات يسارية ورفعت شعارات قومية ما أدى إلى اختفاء الحجاب من الشارع المصري لعقود.
بعد نكسة يونيو 1967
لم يعد الحجاب فجأة إلى الشارع المصري، بل مر ذلك بمخاض طويل مهد لهزيادة الوازع الديني، ورغبة المصريين في التقرب إلى الله ، وتراجع المشروع القومي،حاول المصريون البحث في الدين عن وسيلة للتغلب على الشعور بالهزيمة ورفع الروح
المعنوية، فكان أن تحول المجتمع تدريجيا نحو الإسلام، وهو ما ظهر في حرب أكتوبر حيث رفعت الشعارات الدينية، حيث رسخ نصر اكتوبر التحول المجتمعي نحو الدين. وفي هذه الفترة لم تكن أعداد مرتديات الحجاب كبيرة ولكنها بدأت في التزايد التدريجي في الشوارع والجامعات وأماكن العمل.وقد كان لسفر أعداد كبيرة من المصريين للعمل في دول الخليج في هذه الآونة تأثير
كبير على تبني نمط الملابس الخليجية بما فيها النقاب. وقد ظل الحجاب يتزايد في الشارع المصري، ولم يتأثر بتضييق الدولة على جماعات الإسلام السياسي ووقفها لأنشطتهم بعد اغتيال لسادات، ويرجع ذلك إلى أن الحجاب كان قد ترسخ داخل المجتمع وأخذ بعده الديني وليس فقط الثقافي، وذلك بفضل جهود مشايخ الأزهر والدروس والبرامج الدينية التي كانت تبثها الإذاعة والتلفزيون المصرية
وبدأ المشاهير من الفنانات والإعلاميات في - رتداء الحجاب —
متأثرين بدروس كبار المشايخ والدعاة من أمثال الشيخ الشعراوي—
وذلك بأساليب وطرق مختلفة كان منها بطبيعة الحال ما تناسب مع الموضة السائدة، خاصة في ظل مسارعة مصممي الأزياء إلى تطويع الحجاب وفقاً لمعايير وخطوط الموضة والجمال.
وفي بداية الألفية الثالثة
تزايدت أعداد المحجبات منالعامة والمشاهير بفضل الدعاة الجدد، وقدرتهم على جذب الشباب من خلال تقديم خطاب إسلامي معتدل، واعتمادهم في أسلوبهم على التبسيط واستخدام المصطلحات الحديثة والطرق العصرية التي اقتربت من شكل دروس التنمية البشرية، وقد ركز هؤلاء قدرا كبيرا من جهودهم لجذب قطاع من سيدات الطبقة الراقية، وقد اتسع نطاق تواجد هؤلاء الدعاة في البرامج التلفزيونية والفضائيات، وبدأوا في الظهور في الندوات التي تعقد في الجامعات والنوادي، كما تم التوسع في توزيع محاضراتهم كشرائط كاسيت على نطاق واسع.وعلى الرغم من تزايد أعداد المحجبات في هذهالفترة إلا أن الجدال الفكري حول الحجاب لم يتوقف، وقد تجسد ذلك في رفض عدد من المفكرين والصحفيين للحجاب والدعوة إلى خلعه، وكان من أبرز هؤلاء الصحفية إقبال
بركة في كتاب لها
بعنوان “الحجاب: رؤية عصرية في 2003
ومحمد سعيد عشماوي في كتابه“حقيقة الحجاب وحجية الحديث، حيث حاولوا من خلال تأويل خاص لبعض آيات القرآن الكريم وما ورد في السنة الشريفة التدليل على أن الحجاب ليس من الدين وأنه رمز للتخلف.من جانب آخر تجدر الإشارة الى التضييق الذي واجهته بعض المحجبات في أواخر القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة ومحاولة تحجيم دورهن في المجتمع، وذلك بحرمانهن من شغل الوظائف العليا بالدولة ومنعهن من الظهور بلتلفزيون كمذيعات باستثناء بعض النماذج المحدودة.
بعد ثورة يناير 2011
تراجع الحجاب في مصر مرة أخري للأسباب التالية
· حالة الشعور بالحرية بعد الثورة، والتي قادت لسلسلة من التداعيات كانمن أبرزها حالة التفكك التي طالت العديد من القيم التقليدية، ورغبة الكثيرين في التخلص من القيود الاجتماعية والثقافية والدينية المفروضة ومحاولتهم كسر كل الثوابت، لهدم القديم وإعادة البناء على أسس ومعايير جديدة.
· إخفاق حركات الإسلام السياسي في تحقيق وعودها لقطاعات واسعة فيالمجتمع المصري، واهتزاز صورتها لدى الشباب بعد تورطها الصاخب في الحياة السياسية، الأمر الذي أحدث لدى البعض حالة من اللبس، بعد أن تم الربط بين تعاليم الدين الإسلامي وبين أداء هذه الجماعات، وكان مردود ذلك حالة من النفور أو الرفض لكل ما يمكن أن يشير ولو من بعيد إلى الانتماء لهذه الجماعات الإسلامية وكان من ذلك الحجاب.
· التشوه الذي لحق بظاهرة الدعاة الجدد، فبعدما كان ينظر لهم باعتبارهمرموزا لوسطية الدين واعتداله، صار ينظر إليهم كرموز للخلط بين الدين والبيزنس، كما بدأت تعلوا أصوات السخرية من بعضهم الآخر لتعارض سلوكهم الشخصي مع ما يدعون إليه
في مواعظهم ودروسهم الدينية.
هذه الأسباب وغيرها جعلت الطريق مفتوحا أمام حركات المطالبة بخلعالحجاب، والحنين إلى الأربعينيات والخمسينيات حين كانت المرأة المصرية في كامل أناقته بلا حجاب، وتم التوسع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الأفكار، وبدأ طرح الموضوع على شاشات التلفزيون والبرامج الحوارية لمناقشة هل الحجاب عبادة أم عادة دخيلة على المجتمع؟
تدريجيا أصبح خلع الحجاب نوعا من أنواع التحدي المعلن
من ذلك ما صارت تقوم به بعضالفتيات من نشر صورهن وهن يتخلصن من الحجاب بشكل لا يخلوا من الاستفزاز، وكتب
البعض الآخر منهن كتبا توثق هذه المرحلة من حياتهن لتشجيع بقية الفتيات والسيدات على التخلي عن حجابهن
في الأول من مايو عام 2015
دعوة بعض الناشطات لمليونياتخلع الحجاب والتي استجابت لها بالفعل بعض السيدات بالوقوف في ميدان التحرير والحقيقة أننا الآن أمام مشهد مجتمعي معقد إلى حد كبير، فالملاحظ أنأعداد المحجبات ما زالت كبيرة، بل يمكن القول إنهن يمثلن الأغلبية في المجتمع،
ولكن المشاهد أن أعدادهن في تراجع ملحوظ، وخصوصا في فئة الشباب، بل إن نسبة من المحجبات أنفسهن يراوحن مواقفهن التقليدية، ويتذبذبن بين الشكل الإيماني والشكل الحداثي للحجاب (بارتداء “التربون”، والاسبانيش)، فيما يحاول البعض الآخر تطويع
الحجاب وفقاً لرغباتهن وذلك بتغطية الرأس (كيفما اتفق) فيما يظل باقي زيهن أبعد ما يكون عن التدين أو حتى الحشمة المقبولة اجتماعيا.
لكن بالرغم من هذا يمكن رصد ظاهرة عكسية
تتمثل في وصول بعض مرتديات الحجاب التقليدي لعدد من المناصب العامة والعليا؛ وزيرات وعميدات ومذيعات. إلا أن هذا لا ينفي الارتباك عن المشهد الكلي في المجتمع المصري.
ختاماً
يمكن القول إن حركة ارتداءونزع الحجاب هي مؤشر كاشف عن المسافة التي يبتعد أو يقترب المصريون من خلالها مع أطرهم المرجعية، فكون الدين هو السياج المعياري الأساسي للشخصية المصرية، والذي تستمد منه معظم خصائص منظومتها القيمية التي تحكم تصرفاتها وعاداتها، يبدو أنه لم يعد من المسلمات، فالشخصية المصرية تبدو الآن في حالة من التراجع أمام عدد من المؤثرات التغريبية، التي تغريها بتبني أطرا مرجعية ومنظومات قيمية تتضاد مع تكوينها التقليدي. ويبدو أن هذه الحالة من الارتباك الحضاري مرشحة للتفاقم، طالما لم تحسم الأسئلة الجوهرية الخاصة بموقف المصريين من هويتهم من جهة، ومن الأخرالحضاري الغالب سياسيا والمهيمن ثقافيا من جهة أخرى
الروابط
https://www.swissinfo.ch/ara/multimedia/%D8%B1%D9%85%D8%B2-%D8%A3%D9%85-%D9%85%D8%AC%D8%B1-%D8%AF-%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B3-_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%84-%D8%A3%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%87/43188572
https://www.youm7.com/story/2016/10/28/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B8%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8/2939497
https://www.pukmedia.com/AR/details/?Jimare=41410
https://binbaz.org.sa/fatwas/17331/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%88%D8%B5%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/285238/%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8
https://www.swissinfo.ch/ara/culture/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8---%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B1--%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-/46443642
https://asejaiqjsae.journals.ekb.eg/article_158307_f00dfaaf2741846ba94ac543f9c398a7.pdf
https://www.iasj.net/iasj/download/5cf1c516980bd21e
https://journals.ekb.eg/article_144641.html
https://www.ida2at.com/what-did-muslims-wear-early-ages-religion/
https://www.mawhopon.net/?p=3843
https://www.iasj.net/iasj/download/48056cb794df57c8
http://www.3rbi.info/Article.asp?ID=2721
http://www.khotwacenter.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1/