من حيث المبدأ
أولياء الله لا يمتازون عن الناس ظاهريًا
القرآن الكريم الذي جاء في حقهم
يقول تعالي
( {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [سورة يونس:63-64] } بغض النظر عن تفاصيل الآية: ما هي الصفات التي تحدث عنها رب العالمين هنا في هذه الآية (الإيمان والتقوى) وكلنا نحاول أن نفعل ذلك حتى يستطيع أحد أن يدعي أنه ولي . وقال المناوي: إن الذي يحدث من خلال التجارب والخلق والأخلاق: أن أحوال الناس معروفة أيضا ، قال المناوي: احذروا رئاسة المؤمن ، أي إطلاعه على ما في الوجدان بنور العين. الأضواء التي تسطع على قلبه. تم الكشف عن الحقائق له. (لأنه يرى نور الله) أي يرى بعينه قلبه الناصع بنور الله تعالى.
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم
عن أبي هريرة( رضي الله عنه) قال: قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم) إن الله تعالي قال:( من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب, وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه
نفهم من الحديث النقاط التالية
العداء الأولياء يستحق الحرب من الله - العلي - مباشرة. لا يفوض الله – تعالي الحرب إلا لنفسه ـ سبحانه وتعالى. - الله سبحانه وتعالى - لم يعلن الحرب كتابة إلا مرتين في مسألة الربا وأمر ولياؤه إذا عاداهم أحد من الناس . - اقتربوا من الله بالنوافل وادعوه - سبحانه - وبلوغ مرتبة أهل العلم التي تستحق الولاية. - يسمع سماع الله كأنه يسمع فقط من يغذي نفسه وروحه ، فالمعنى ليس أنه يسمع القرآن فقط ، بل يسمع كل ما يصقل نفسه وروحه ، و وبصره كذلك لا ينظر إلا إلى المباح فيرتفع روحه إلى أفق بعيد ، لأنه من غض بصره ذاق الله له حلاوة الإيمان في قلبه الذي لا يعرف له سببا. - إذا بلغ هذه الولاية ، إذا طلب من الله أن يوفقه - وأن يعوذ به من المنكر – يحفظهb فالولاية ليست تفضيلًا من الله على أحد المخلوقات بعد الأنبياء ، ولا هي موروثة من الوالدين الصالحين ، ولكنها تُكتسب بالعمل والاجتهاد في القلب أمام الجسد ، وبنيّة أمام الروح.
كيف هي تقوي الأولياء؟
قال التستري: الخوف لا يترك الأوصياء ، فإن قيل: هل الخوف يقع على الأوصياء؟ قلنا: ما يغلب الشيوخ كان الخوف ، وما تقدم على الندرة [يعني القليل]
ما هو طريق الولي في حياته؟
إخلاصه في أداء حق الله تعالى ، ثم رحمته ورحمته على الخلق بكل شروطه ، ثم امتدت رحمته إلى الخليقة كلها ، ثم حملها عنهم بجمال الخليقة ، وتعليق الرغبة في إنقاذ الخليقة ، وترك الانتقام منهم ، والامتناع عن الإحساس بالحقد عليهم ، وتقصير أيديهم من أموالهم ، وترك الجشع في كل شيء ، وامتنع اللسان عن نشر الشر فيهم وإهمال شهود مساوئهم ، فهو ليس خصمًا في الدنيا ولا في الآخرة لأنه يغفر حقه في الدنيا ، ولا يطلبها منهم في هذا. لم يبق له شيء ليطالب به في الآخرة ، النجاح المستمر للطاعة والعصمة عن الذنوب والمعاصي.
أين هذا مما يحدث في بعض الدول العربية حتى الآن
من سكب اللبن على الأرض أمام أقدام(الولي) الذي يصلي ، وينزل الناس سجودًا ويلعقون اللبن من الأرض ، فهذه ولاية الشيطان. وليست ولاية الرحمن ، إذا كان هذا هو الجانب الأسود للأولياء ، فما هو الجانب المشرق أو معتدل الإيمان السليم بالأولياء ،فلنراجغ بعض الآيات والأحاديث وأقوال العلماء الموثوق بهم ، لعلنا نعرفهم بصدق وما هو واجبنا تجاههم وإيماننا بهم ، والنظر إلى الكرامة: أقل من معجزة ، بعين التقدير التي لا تحيد عن كوننا خادمًا. الله سبحانه وتعالى. وقال بعض السلف: قوة المؤمن في قلبه ، وضعفه في بدنه ، وقوة المنافق في بدنه ، وضعفه في قلبه.
الإختلاف بين الكرامة والمعجزة؟
المعجزة ذات طابع جماعي ، كل الناس مدعوون لمشاهدتها ، لها تحدي ، يصاحب ظهور رسالة سماوية ، أما الكرامة فهي ذات طابع فردي ، ومستواها أقل ، من مستوى معجزة. صفة الكرامة هي شخصية فردية وليست شخصية جماعية قال بعض أهل العلم: الولي: يخجل من كرامته ، كما تخجل المرأة من دم الحيض.
كرامات حسب العادات المعرفة - القدرة على التوجيه - القيادة - الرئاسة - القدرة على الجمع بين الناس - إمكانية التوفيق بين الخصوم - قوة الجدل - قوة الإقناع - لديه سياسة - لديه فهم - لديه حكمة - الفطنة - حسن التصرف ، المسكن - المال - الزوجة الصالحة - والأولاد الصالحين) ... هذه كلها كرامات ، هذه كرامات تتم حسب العادات. أصناف الناس في التعامل مع الأولياء منهم من بالغ في حبه الله لأولياؤه الصالحين ، وطافوا حول قبورهم ، وطلبوا منهم العون بغير الله تعالى ، واقتربوا منهم بالنذور والتضحيات ، ومن هذا القسم هؤلاء. الذين يفضلون الأولياء على بعض الأنبياء.- عافانا الله تعالي - صنف آخر : كان وسط محبته وتقديره لأولياء الله الصالحين
درجات الأولياء الدرجة الأولى: السابقون المقربون
- عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل يوم القيامة ؟ قالوا : الله ورسوله 3711 أعلم ، قال : الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سئلوه بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم . البشر ، وأن أشهر الأولياء بعد الأنبياء هم أسلاف المهاجرون وأنصار السابقون ؛ هؤلاء هم المجموعة السابقة من الأمم ، وقليل من أمة محمد (الآخرين(
الدرجة الثانية: صاحب الحق: المتوسط
قَوْله تَعَالَى( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير ) اتزان: هو الذي يقوم بالواجبات ، تارك المحظورات ، وقد يقصر في فعل بعض المستحبات والمحبوبات ، وقد يفعل بعض الكراهية ، والمكرمين هم من اختار الله منهم. عباده الذين ورثوا القرآن والكتب السابقة .
من صفات الأولياء الله الصالحين
الإيمان والتقوي
1 - أنهم لو رأوا لذكر الله
من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله" حديث حسن.
2 - يحبون في الله ويبغضون في الله
عن أبي أمامة، عن رسول الله ﷺ أنه قال : «من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان ».
3 الحفظ للـ (العبادة: عبادات وتعاملات)
- يسترون أعمالهم ولا يظهرونها للناس4
'قال رسول الله – صلي الله عليه وسلم -إن ال يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء، الذين إن غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة
نستفيد من الحديث
الأبرار أتت من فعل أعمال بر كثيرة ، والبر: حسن الخُلف – وهو أيضاً كل انواع الخير ، ومن صفاتهم أنهم أتقياء أخفياء ، وباقي حديث رسول الله يصفهم بأنهم إذا حضروا مسجد أو درس علم ، غير معروفين ، فإذا غابوا عن مجلس العلم مرة أو أكثر لا أحد يفتقدهم أو يشعر إنهم غير مفقودين ، وإن حضروا لم يعرفوا بتقواهم أو كلامهم الديني أو كرسي مخصوص لا أحد يجرؤ أن يجلس فيه ، قلوبهم ثل المصابيح بمعني أنها مليئة بأنوار الله تعالي من الهداية ، يخرجون من كل ضائقة شديدة بها تراب غبرهم به مظلمة ، دليل علي أن المحنة صعبة
. 5 - ممارسة العلم الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن يتسم بالفضيلة وطهارة القلوب والإيمان والإخلاص لله تعالى والدعوة إليه. قال ابن عبد البر: من المحبة في الله محبة أولياء الله ، وهم العلماء الفاضلون الطاهرون ، ومن الكراهية لله كره من وضع الله في حد واحد وهو هو. ومن جهة أخرى أعلن ذنبه وكفر عنه . 6 – العلماء
قال تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 عن الخليل بن أحمد ، كما في تهذيب الكمال ، أنه قال: إذا كانت هذه المذهب - يعني العلماء - ليست من أولياء الله ، فلا ولي لله.
7 – الدعوة إلي الله تعالي
وروى عبد الرزاق عن معمر عن الحسن البصري رحمه الله أنه قرأ هذه الآية الكريمة: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) [سورة 33] ثم قال: هذا هو حبيب الله ، هذا ولي الله ، هذا هو نخب الله ، هذا خير الله. هذا هو أحب الخلق إلى الله ، استجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما استجاب الله في دعوته ، وصنع البر في استجابته ، وقال: أنا مسلم ، فهذا هو خليفة الله، وقال تعالي أيضاً (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ [آل عمران:18]
عاجل بشري المؤمن - 8
عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيت رجلاً يعمل عملاً ، من خير ، ويمدحه الناس عليه. قال: (تلك عاجل بشري المؤمن) ولكي يقوم المؤمن بالعمل الصالح فيه مخلصاً لله فلا يأمل فيه إلا في سبيل الله فيراه الناس ويمجدونه عليه ، فيرضى عن ذلك ويفرح به. ذلك ، بشرى المؤمن مستعجلة ، ومن بينها سقوط محبته في قلوب الناس ، وقد أحبوا ذلك. وهو أن يجد في نفسه راحة للعمل الصالح وصدرًا سعيدًا ، وهذا وأمثاله دلائل على محبة الله له وقبول عمله ، فسرع الله به في الدنيا بالبشارة بهذا الحمد والرضا. والقبول من الناس ، ويخلص له أجر عظيم في الآخرة.
9 - لهم كرامات
تعريف الكرامة الكرامة: شيء غير عادي لا يقترن بدعوى النبوة ، يقوم به الله تعالى على يد عبد من عبيده الصالحين ؛ تكريما له ، فيدافع عنه عن الأذى ، ويحقق النفع له ، أو يدعمه حقًا ؛ ( فتاوى اللجنة الدائمة ج 1 ص 574). قيد الكرامة - الإلتزام بأوامر الله: إن الله تعالى لا يصنع كرامة على يد عبد من عبيده الصالحين ، إلا إذا التزم بأوامر الله تعالى جملة وتفصيلاً ، والكرامة أقل من مستوى المعجزة..
10 - الوصاية لا تتطلب العصمة
الولي إنسان يجوز له ما يحل للناس من أخطاء وسهو وظنون خاطئة ونحوها ، وهذا لا يسيء إليه في ولايته ، إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه. ) وكان من سادة الأولياء ، ومع ذلك لم يعتمد على ما ألقى به في قلبه. بل يعرض على الكتاب والسنة ، وترك ما يخالفه - قال أبو سليمان الدراني: "في قلبي تسقط الدعابة من نكات الناس لا أقبلها إلا بشاهدين: الكتاب والسنة).
11 – من المحتمل أن يخطأ
خطأ الولي في اجتهاده العلمي: ليس نقصاً في ولايته إذا كان قد استنفد جهوده في البحث والاستنباط
وغفر غلطته ، فهو مأجور غير مأزور
. 12 - يستجيب له دعاءه
قد يكون عرض الطعام في وقت [الحاجة] دون سبب واضح ، أو الماء يحدث في وقت العطش ، أو تسهيل عبور مسافة في وقت قصير ، أو التخلص من عدو أو غيره من الفنون المضادة للعادة
. 13 - الله – تعالي – يحفظ أولياءه الصالحين
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 173، 174].
14 الفكر والتأمل
وهي المرتبة الثانية في ترتيب الكلام الذاتي ، ومعناها في اللغة ما يهدد القلب من حيث التأمل ، ما يخرج إلى القلب من كلام أو خطاب وارد لا أعمل فيه للخادم. ، وغالبًا ما يكون الفكر في اليقظة بخلاف الرؤية
15 الإلهام
ليس حجة لما هو مرجح بين الفقهاء ، وقد اختلف العلماء في سلطة الوحي ، فيرجح بين الفقهاء ، ليس بعذر ، حيث لا ثقة بأفكار الولي
. 16 - لرؤيا الصالحة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا ... رواه مسلم 17 -تعجل لهم البشري في الدنيا قبل الآخرة رؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح، أو ترى له، فقيل: ((يا رسول الله الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن
17 - إجابة الدعاء
قال رسول الله – صلي الله عليه وسلم (- رُبَّ أشعثَ أغبرَ ذي طِمرَينِ ، مُصفَحٌ عن أبوابِ النَّاسِ ، لو أقسمَ على اللهِ لأَبرَّهُ
18 - الحدس
وهو ما يصنعه الله في نفوس أولياءه ليعرفوا أحوال الناس ، وهو نوع من الإكرام والحدس والنظر والتخمين والتثبيت.
الروابط